الجمعة، 24 ديسمبر 2010

عارفـَك

تدّعـيلي انِّي حـبيبـَك ..
وانَّ عـندَك شـوق ذارف ! .
يا خِي بطــّل أكاذيبَك ..
يا خِي بطــّل هـ الذوارف ..
أنا عارف ألاعـيبـَك ..
وانتَ عـارف انِّي عارف .
عارفــَك ..
أمتى اتـّهرَّب من حبيبَك ..
واتــّنصَّـل .
عارفــَك ..
أمتى اتـّقرَّب من حبيبَك ..
واتـّوســَّل .
عُقـدة النقص اللي عندَك ..
زيَّفـَت فيك الشعور .
خلـَّت اسمَى غاية عندَك .
تلفـت انظار الحضور .
ولمَّا تسمَع كلمة حلوة ..
أي حدّ يقولها لَك .
من بعَد كـذبة شموخَـك ..
لمَّا تسمعها اتــّهالَك .
واتـّهــرَّب ..
م الِّلي كان اسمه حبيبَك ..
واتـّملــّل .
واتـّقرَّب ..
م الــّلي سمـيته حـبيبَك ..
واتـّذلــّل .
واتـّنازل أكثر اكثر ..
واتـّعـثـّر ..
وتنتهي بيك المســيرة ..
لكذبة الحب الكــبيرة .
والغريبة والعجيبة ..
اتجيني ودموعـَك ذوارف ..
تدّعيلي انِّي حبيبَك .
والِّلي أغرَب م الغريبة ..
أنِّي عارف انـَّك عارف ..
أنِّي عارف ألاعـــيبَك .
يا خِي بطــّل هـ الذّوارف ..
يا خِي بـطّـل أكـاذيبَك .

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

لا ملامة

لا ملامة ..
مدام انـَّك جيتني ..
جيّة حمامة .
مدام انـَّك جيت ..
مسبوق بندامة .
لا ملامة .
لا ملامة امسح دموعَك ..
واحمد الله ع السّلامة .
يا اللِّي من ساعة رُجوعَك ..
غادرَت قلبي غمامة .
لا ملامة .
لا ملامة ع الغياب ..
وع الفجيعة ..
لا ملامة ع العذاب ..
وع الوجيعة ..
مدام انَّك جيت بطوعَك ..
يا اللِّي من ساعة رُجوعَك ..
غابَت الدّمعة الحزينة ..
وانتهَت كلمة حسايف .
وعادَت البسمة الدّفينة ..
ترتسم فوق الشّفايف ..
واحتفل قلبي بغرامة .
لا ملامة .
لا ملامة ..
جـيّــتــَك تعني حنينـَك .
لاملامة ..
يا اللِّي من بهرة جبينك ..
ابتدا الليل ايتناهى ..
شايل احزانه امعدِّي .
واصبح الصبح ايتباهى ..
أعلن الصبح التّحدِّي ..
وأعلن الليل انهزامه .
لا ملامة .

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

عشّ الدّفا

جـرّبت ..
كم قصّة غـلا ..
وكم شـمعة غـلا ضوَّيت ..
وجـرّبت ..
كم لوعة جـفا ..
وكم شـمعة غـلا طفـَّيت ..
انعدِّي وكبير رجاي ..
ونعـاود بخلو ايدَيّ .
مرَّة الحـقّ معـاي ..
و مرَّة الحـقّ عليّ ..
و ياما بلا همس الغلا غفـَّيت .
كم من مراسـيل الغلا ..
دزَّيت ..
وكم من مراسيل الغلا ..
ردَّيت .
وكم عين ذوَّبها الحزن ..
فرَّحتـها ..
وكم عين عاصي دمعها ..
بكَّيت .
وآخر طوافي في الغلا ..
على عيونها ..
رسَّيت .
حامَـن حمـاماتي ..
على عـشّ الدّفا وفاتنـّه ..
ما يندرَن باقسامهن .
ووين حان حينَه ..
عاودَن عشّ الدّفا لاقنـّه ..
اِيمنِّي بجميل ايَّامهن .
هذي تصاريف القدَر ..
هذي تصاريفه .
يسقيك من كاس الكدَر ..
ويردّ من كيفه ..
ايبدّل جفاه مودّة ..
ويسقيك الهنا ..
من يدّه ..
وتروى هناء ..
كيف ما بهمّ ارويت .

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

محبوبنا

وصلتوا ..
مشارف صوبنا ..
ولو كان زدتوا اشويّ ..
راكم ..
وصـلتوا قلوبنا ..
ولو كان طلتوا قلوبنا ..
راكم عـرفتوا ليش ..
غير الحبايب كلّهم محبوبنا .
محبوبنا اللِّي وين ..
ما نادى الـغلا لبَّا ..
بعزومنا واقف ..
على صخرة غلا صلبة ..
و بانفاسنا مدَّفي ..
و وين ما ايغفِّي .. ايغفِّي ..
مطَّـامن على قـلبه ..
من غضبنا ومن جفانا ..
وم الغموض وم العناء ..
مطَّامن على قلبه .
مـحـبوبنا يقـرانا ..
مـن ألفـنَا لليـاء ..
ما عـندنا امـخبَّا .
محـبوبنا ..
يدلَّل عـلينا بغَـايته ..
وينال ما ايتـمـنَّى .
ويحكي لنديَّات الورود حكايته ..
وهن ع الغلا ايهنـَّنه .
محبوبنا انشيلوه ..
فوق من كفوف الرَّاحة ..
و نقسوا عليه يا دوبنا .
لولا الزَّعَـل ..
ما ايزيد فيه سـماحة ..
ما انزعّـلوا محبوبنا .
هذا قـَدْر مـحبوبنا ..
اللِّي قبل بيه اكبرتوا .
كثير الطّمع في صوبنا ..
لو كان غير صبرتوا ..
غيركم ..
حاول عَـبَث يلفت نظرنا وانتوا ..
وصلتوا مشارف صوبنا ..
ولو كـان زدّتوا اشويّ ..
راكم وصـلتوا قـلوبنا .

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

احتويني

احتويني ..
لو عَرفتي تحتويني ..
احتويني .
لو عَرفتي ..
تحتوي حالة جُنوني ..
وتحتوي عَبَثي الطفولي ..
وتدفعَي شكِّي بيقيني ..
تحتويني .
لمَّا قلبي يرتعش بسّ من اخطورِك ..
وعيني تبقى امشارفتلِك .
لمّا روحي تحتفل ساعة حُضورِك ..
لمَّا ظلِّي يلتفتلِك .
تحتويني .
وتعرفي لو تحتويني .
تحتوي ألوان الربيع ..
تحتوي طِيب النسايم .
تحتوي العشق المنيع ..
اللي ايتصدَّى للهزايم ..
لو عرفتي تحتويني ..
تحمدي ..
جود القسايم ..
وتحمديني .

الخميس، 30 سبتمبر 2010

نعترف لِك

نعترف لِك ..
ويعترف لِك ..
قلب عمره ما كشف قبلِك أوراقه..
واعترف .
قلب عمره ..
ما شعر قبلِك بنبضه يختلف .
ولمّا اختلف ..
آهو اعترف لِك باختلافه ..
آهو اعترف لِك باندهاشه ..
بانتعاشه .. بانعطافه ..
من شموخه واعتزازه ..
لانبهاره وانكساره .. وارتجافه ..
يا خرافة .
يا خرافة في سموِّك ..
في جمالِك .
يا خرافة في هدوِّك ..
وانفعالِك .
ياخرافة ..
في التفاصيل اللي وصلت ..
منتهى حدود اللطافة .
نعترف لِك ..
ويعترف لِك قلب عمره ..
ما كشف قبلِك أوراقه واعترَف ..
قلب عمره ..
ما تذلل .. لا تذمّر .. لا نزف ..
قلب قبلِك كان أشبه ما يكون ..
بغصن أخضر ..
بالعصافير ايتمايل ..
كل ما عصفور غادر ..
غرّدَن غيره بدايل .

قلب قبلِك ..
كانت المتعة الوحيدة ..
عنده في ليله ونهاره ..
كل ما طيّر قصيدة ..
طيّرت نوم العذارى .
نعترف لِك ..
ويعترفلِك قلب خايف ..
ينكسر بعد اعترافه ..
خايف احساسه يخونه ..
صمتِك ايقوّي ظنونه ..
وثرثرة نظرة عيونِك ..
تختصر طول المسافة .

الخميس، 19 أغسطس 2010

النهر

لا غرّبِــِك مشوار ..
لا فاض بيك الشّوق ..
لانِك عليّ امرايفة .
لِك عاشقين اكثار ..
ومالِك ولا معشوق ..
كلِّك مشاعر زايفة .
مشيتي بقـساوَة فيك ..
وجيتي بحسد للنهر ..
اللِّي كان ملك ايديك ..
وعوَّض عليه الدَّهر ..
بلمّة الورَّادات ..
فوق ضفايفه .
كم كان يدَّافـَق صفا ..
مطَّامن بحسن الظَّن .
كم كان يدَّافـَق صفا ..
لكن حسوفة ،لمن ؟ .
يا طُول ..
ما سامَر اوريقات الخريف ..
السَّابحة في ماه ..
على ايَّام كانت زاهية بمعشوق .
ويا طُول ..
ما بهمَّه سمَر سمَّر الليل معاه ..
عطشان ويكابد نزيف الشوق .
ولمـَّا القسـايم واتـَن ..
وغطَّى الربيع اضفافه .
وعيون العذارى باتـَن ..
امرايفات كيف اريافه .
اتجيني بحجايج واهنة ..
بقولك علَيّ امرايفة ؟ .
لا ..
لا فاض بيك الشّوق ..
لانِك علَيّ امرايفـة .

الثلاثاء، 27 يوليو 2010

باعتبارِك

باعتبارِك ..
مطلب لكلّ الرّجال ..
وكلّهم على حدّ قولِك ..
قدّموا فروض الولاء ..
باعتبار انـِّك ذكيّة ..
باعتبار انـِّك ثريّة ..
باعتبار انـِّك بهيّة ..
أبهى من كلّ النساء ..
وما خلق ربِّي مثيلِك ..
قبل جيلِك ..
أو في جيلِك ..
في المداين والضواحي ..
والفيافي ..
والَّلا حتَّى في السماء .
وباعتبار أنـِّي ملول ..
م الطباع النرجسيّة ..
وأنـِّي نفهم في الأصول ..
و الأنا عندي خطيّة .
باعتباري ..
مش أنا الدُّمية اللِّي ترضِي غُرورِك .
مش أنا الشَّمعة اللِّي ترضَى ..
تحترق لاجل سُرورِك .
باعتباري مش حبيبِك ..
استمرِّي في غُرورِك ..
يمكن اتلاقي طليبِك ..
يمكن اتلاقي ذكي ..
يمكن اتلاقي ثري ..
يمكن اتلاقي بهيّ ..
أبهى من كلّ الرجال ..
مطلب لكل النساء ..
وما خلق ربِّي مثيله ..
قبل جيله ..
أو في جيله ..
في المداين ..
والضواحي ..
والفيافي ..
واللاّ حتى في السماء .

الأحد، 20 يونيو 2010

الطفولة


مَن قال الطفولة مرحلة ، وتفوت ؟ ..
مَن قال الطفولة في الكبار تموت ؟ ..
لولا الطفولة فينا ..
ما اصَّافحَت ايدينا ..
ولا كان فينا اصحاب كيف الخوت .
عِيشوا معاي شوي ..
لحظات انفعالكم ..
واذكّروا .
وين تغضبوا ..
غير في ردود أفعالكم ..
ما اتفكّروا .. تذكّروا ؟ .
مرَّات سورات الغضب ..
تعلا علينا بحورها ..
وانفاس الضغينة تختلط بانفاسنا .
ومرات يسقينا الغضب ..
كاس الغضب وشرورها ..
وتـجتاحنا رغـبة أذيَّة ناسنا .
ولمّا الطفولة تثور ..
ويطغى علينا حضورها ..
وتـمزج بريحان المحبّة كاسنا ..
نلقوا السماح دليلنا ..
للصفح والغفران ..
ونلقوا عواصف ليلنا ..
باتت نسوم حنان .
الطفولة إيمان .
في ايماننا بالله ..
براءة طفولة ..
رغم الشغب ..
والفوضويّة الرائعة اللّي فيها .
في ايماننا بالله ..
عفويّة طفولة ..
بسّ نعـرفوا كيف انتحـاموا بيها .
موجودة الطفولة معانا ..
وين تحضر يزيد غلانا ..
لولا الطفولة رانا ..
حوت ياكل حوت .

الأربعاء، 2 يونيو 2010

أنا والبحر

في داخلي بركان يغلي ..
في سكون وصَمت .
في داخلي مارد ايعبّر ..
ع الغَضَب بالهَمت .
في داخلي ..
صحرا وسيعة موحشَة ..
غطَّت سيوف ارمالها واحاتـَّا ..
وحتَّى السّراب هجرها .
في داخلي ..
نيران تاكل فـ الحشا ..
والعين هذا حالها بدمعاتـَّا ..
اقريّب يغيب نظرها .
ومازال في عمري بقايا حلم ..
واجد عليّ اوجودهن .
بيهن انصارع في ظلام وظلم ..
عالي هدير ارعودهن .
يا طُول ..
ما روَّن تراب اجـناني ..
وسيولهِن دفَّاقة .
ويا طُول ..
ما اجّرَّعت كاس أحزاني ..
علقم لذيذ مذاقه .
طعمة ألَم حرَّاقة .
يا طُول ما جلّيت همّ بهمّ .
ويا طُول ما داويت جرح بجرح .
ويا طُول ما بدّلت دمع بدمّ .
ويا طُول ما اشتهَيت ساعة فرح .

كم ذقت لوعة حزن ..
كم ذبت ذَوبة مزن .
كم من بـحر هايج بـموج عتيّ ..
ايهـدّر أيـخوّف من بعيد هديره .
القـيته شـبيه بـموج هـايج فيّ ..
جِـيته انتونـَّس بيه في تعـكيره .
جِـيته لعـلِّي انـحسّ بيه اشويّ ..
همـِّي مـع هـمّه مـع تكـديره .
ويهـوّن ثقـيلات الهـموم عليّ ..
ونهرب شويّ من خاطري وتسطيره .
طـاحَن امـواجه الثَّايرة واهديّ ..
وصدري اعْـلِي موجه وزاد طفيره .
حسّـيت البحـر شايل عيونه ليّ ..
تركـت البحر شـايل عيوني لغَيره .
تراجَـعت تكويني الـمواجع كَيّ ..
ناداني البحر : يا بحر ،كيف السّيرة .
أمـواجي الِّلي طاحَن على شاطيّ ..
طـاحَن خجَل منَّك وطاحَن غِيرة .
وين يا بحر ماشي ؟ وليش اتـجي ؟ ..
غـرَّقـتني في بـحور همّ وحِيرة .
عدَّيت ..
ما عالبحر ردَّيت .. لا لـمت ..
زادَن أوجاعي مُوجعة ..
وبحمل المواجع همت ..
ساحب مع المجهول ..
ولسان حالي يقول :
في داخلي بركان يغلي في سكون وصمت .
في داخلي مارد ايعبّر ع الغَضَب بالهَمت .

الجمعة، 21 مايو 2010

عروس الجنوب


هذه حكاية الشهيدة سناء محيدلي كما أراها .
كان يامـا كـان ..
في ماضي الزمان .. حكاية محبّة وصوب .
حكاية وفا وحنان ..
وعشق لثرى لبنان .. في قـلب الجنوب .
حكايات ..
تروي عن فتاة خجولة ..
سـيرة مـحبّة سامية ..
تفوح بعـبير وطِيبْ .
حكايات ..
تروي عن فتاة عجولة ..
بشوق وعواطف حامية ..
مـتلهّـفة لحـبيب .
وفي يوم م الأيام ..
زفَّت عروستنا البشرى لأمها :
اقريّب احبيّب عمرها ..
لحضنه الحنون يضمّها .
واهمسَت ..
همس النسايم للزَّهر ,
ولقطر النّدى والطل :
"
حبيبي الوفيّ يا يام ..
طالب ايديّ وقربكم ..
اقريّب عليّ ايهلّ " .
وفي سرّها قالت سناء :
" حبيبي الوفي يا يمِّي ..
تعذَّب , استنجَد , وارتمى مجروح ..
عاتب عـلينا ما قطعنا قيده .
آن الأوان بدمِّـي ..
نفـديه بأيام العمر بالرُّوح ..
انحاول انمدّ ايديّ ناخذ بيده
" .
وفاضَت علي خدّ العروس دموع ما امنعتها ..
وسالَت وراها دموع .
ألتفـتَت عـروسـتنا سـناء لـمـينتها ..
وقالت بكلّ خشوع :
"
دمعة فرح يا يام لا تهتمِّي ..
حبيبي الوفيّ يا يمِّي ..
طالب ايديّ وقربكم .. اقريّب نكون معاه ..
غالي عليّ يا يمِّي ..
غلا الرُّوح عندي ..
و النّفس ..
يشهد عليّ الله
" .
وضمَّت ايديَّات امّها ..
وعيون أمها رقراقة .
مشاعر , عواطف ..
فايضـة , دفّـَاقـة .
"
ميعاد فرحِك يا سناء ..
ميعـادنا مع الفرحة .
أخـيراً كبرتي يا سناء ..
و نلبّسـوك الطّرحة
"
تعلَّت زغاريد امّها في بيتها .. ألتمّـوا لها الجيران .
ومن كلّ حَـدب وصوب .. الأصحاب والخلاّن .
ألتمَّـوا ايهـنُّوا في سناء .. ويزيّـنوا الـمكان .

في اقدوم الحبيب المُنتَظَر .. كانت الفرحة بينهم مقسومة .
في اقدوم الحبيب المُنتَظَر .. كانت البسمةعالشّفاه مرسومة .
وطالَت مراسيم الفرح ..
والنّاس في نظراتهم ..
لوم وعتَب وسؤال يحتاج للتفسير .
قالوا معازيم الفرح ..
وهم ينظروا لساعاتهم ..
"تأخَّر حبيبِك يا سناء انشاالله المانع خير " .
وغابَت سناء عن هلها .. و غيابها طوَّل شوي .
عليها انشغَل قلب امّها .. انتشروا شباب الحيّ .
يطووا الشّوارع طيّ :
" وين يا سناء اختفيتي ..
شغلتي خواطرنا بطول غيابِك .
ليش يا سناء ما جيتي ..
عليك يا سناء متخوفين احبابِك " .
وفي عزّ لهفتهم عليها سمعوا ..
من فوق السّحايب .. أصوات طبل ودفّة .
وسمعوا أنغام غريبة ..تشبه أنغـام الزّفـّة .
وسمعوا نداء يناديلهم ..
كان النداء يحكيلهم :
" دون الكرامة , والشّرَف , والعرض ..
ردَّت سناء بيديها ..
الِّلي امخضّبات بحنّة .
احتفلَت ملايكة السّماء والأرض ..
والنّور حايط بيها ..
بزفّة سناء للجنّة
" .
عادَت الأم أدراجها لحجرة سناء ..
وو قفَت هناك دقيقة ..
بدموعها أتناجيها .
شافَت علي جنب الفراش وساد ..
وفوق الوساد أوريقة ..
حفنة تراب عليها .
مدَّت الأم يديها .
مكتوب :
بسم الله . بسم الوطَن . بسم الجهاد .
((
إلى الحبيبةِ الْغَالِيَةِ أُمِّي ..
أَكْتُبُ كَلِمَاتِي اَلأَخِيْرَة :
إِنَّ اَلْمَشَاعِرَ اَلَّتِي تَنْتَابُنِي ..
وَاَلْعَوَاطِفَ اَلَّتِي تَتَأَجَّجُ فِي دَمِي ..
هِي أَكْبَرُ مِنْ أَن تُمْنَحُ لإِنْسَان ..
فَهْي قَـلْبٌ يَصِـيحُ : لُبْنَااااان .
وَيَدٌ تَكْـتُبُ فِي كُـلِّ مَكَان ..
عَلَى اَلأَورَاقِ .. وَاَلْجُـدْرَان ..
لُبْنَان , لُبْنَان , لُبْنَان , لُبْنَان .
وَالآنَ يَا أمّي سَأكْتُبُهَا .. بِدَمي . و أُثِيرُ بِهـَا رُعْـبَا
وَقَرِيْبَاً يَا أُمِّي سَأُصْبِحُ .. أَشْلاَءً تَـتَطَـايـَرُ حُـبَّاً
فَأَنَا يَا أُمِّي مُتَيّـَمَـةٌ .. بِـحَبِيْبٍ قَدْ مُـزِّقَ إِرْبَا
.))
ذابَت الأمّ دموع ..
وعضَّت صوابع دَيها .
فرح ونَدَم ..
راحة وألَم ..
أحَاسيس واجد فيها .
احتسبت سناء لله ..
وقالت بلوعة وآه ..
"
يرضى عليك الله يا قلب أمك ..
يا بدر ضاوي في الظّلام الحالِك .
عشَقتي وبذلتي في المحبّة دمِّك ..
يا قلب نابض في جسَد متهالِك
".

ومرَّت أيام .. وأيام ..
وحكاية سناء ولبنان ..
يرويها بشموخ وعزّ ..
الكبار للصبيان :
"كان يا ما كان ..
في ماضي الزّمان ..حكاية محبّة وصوب .
حكاية وفا وحنان ..
وعشق لثرى لبنان ..في قلب الجنوب " .
وصية الشهيدة سناء :
أنا من مجموعة قررت الاستشهاد في سبيل التحرير..
أنا الشهيدة سناء محيدلي عمري 17 سنة . أنا من جنوب لبنان المحتلّ المقهور ومن الجنوب المقاوم والثائر . من جنوب المقاومة ، من جنوب الشهداء ، من جنوب الشيخ راغب حرب ، من جنوب عبد الله الجيزي وحسن درويش ونزيه قبرصلي وبلال فحص ، وأخيراً وليس آخراً من جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ .
أنا أخذت هذا القرار من ضمن مجموعة قرّرت الاستشهاد في سبيل تحرير أرضنا وشعبنا لأنني رأيت مأساة شعبي في ظلِّ الاحتلال من قهر وظلم وقتل أطفال ونساء وشيوخ وتهديم منازل، فقرّرتُُ عندها القيام بعملية الفداء . وأنا مرتاحة جداً لأنني سأنفذ هذه العملية التي اخترتها أنا كي أقوم بواجبي نحو أرضي .
وإنني أطلب من جميع شابات وشباب بلادي أن يلتحقوا بصفوف المقاومة الوطنية لأنها وحدها قادرة على طرد العدو من أرضنا ، وإنني آمل أن أنجح في عمليتي هذه كي أقتل أكبر عدد ممكن من جنود العدو فتتعانق روحي مع أرواح كل الشهداء الذين سبقوني ، وتتوحد معهم لتشكل متفجرة تنفجر زلزالاً على رؤوس جيش العدو.

من وصيتها التي أذاعتها أجهزة التلفزة في لبنان والأمة والعالم :

أحبائي : " إن الحياة وقفة عزّ فقط " .
أنا لم أمت ، بل حيّة بينكم .. أتنقل .. أغني .. أرقص .. أحقق كل أمانيّ .. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطولية التي قدّمتُها .. أرجوكم لا تحزنوا عليَّ ، بل افرحوا ، اضحكوا للدنيا طالما فيها أبطال .
أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب أسقيه من دمي وحبّي . آه لو تعرفون إلى أيّ حدٍّ وصلت سعادتي . التحرير يريد أبطالاً يُضحّون بأنفسهم ، يتقدّمون غير مُبالين بما حولهم ، ينفذون ، هكذا يكون الأبطال .
إنني ذاهبة إلى أكبر مستقبل ، إلى سعادة لا توصَف .
آه " أمّي " كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي مع اللحم ، ودمي يهدر في تراب الجنوب , من أجل أن أقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة .
وصيتي هي تسميتي عروس الجنوب .
















الثلاثاء، 11 مايو 2010

قراءة في ديوان مهد الغلا

هذه القراءة من كتابات الشاعر علي الفسي – بنغازي - عن موقع الإجدابي .
الإغفاء في مهد الغلا
( إذا لم يأتِ الشعر طبيعيًّا كما تنمو الأوراق على الأشجار فخير له ألا يأتي ) - جون كيتس

(مهد الغلا ) أول إصدار للشاعر الغنائي المبدع عبد السلام الحجازي ، هو طموحٌ لشاعر يصوغ اللُّغة وطنًا ، و يثوي فيها , ولهُ مطلق المكان والزمان ، و يصيِّر الشِّعرَ هويَّةً ومأوى ، تلك ماهيَّة ذات الشاعر ،كأنها فضاء للصمت والصخب معًا ، جرعات من الفكر الوجودي يؤدِّي إلى اندلاق المعنى وتسرُّبه إلى وجدان المتلقي.وإذا كنت ممَّن يبحث عنِ القصيِّ والعصيِّ ستقتحمك النصوص هنا برغبة متوحِّشة لتقودك إلى منابع الدهشة وتستعيد زمام البدايات في احتفالية دائمة تعانق بها عوالم ملحمية بحثًا عن تأسيس ٍمختلف للماضي في قالب الحاضر,وللحاضر أحيانًا بقوالب مُفَلسَفة . ماذا بقي للشعراء الذين يسكبون أحلامهم على ضفاف الكلمات . قصيدة أنوثتها مملوءةً بالدفء,مشبعة بالفتنة العارمة ، متوهِّجةً ،يغمرها الحلم ويفتن بها الممكن واللا ممكن.
مهد الغلا . .منذ الكلمة الأولى في القصيدة الأولى ، تجد أن وتيرة اللغة النمطية الشائعة كُسرت وأن الكيفية التي بُـنيت عليها هيئة القصيدة ، تتجاوز المعتاد وتجترح لغة مرنة معبرة غير تقليدية، حتى أنك تشعر أنها شيء مألوف ، يأتيك بسلاسة وعفوية ، خالقة هيئتها الضرورية لنسج الانسجام وتماسك الرؤية الشعرية التي تؤسِّس تجربةً كاملةً.
من قلب حايس ..
ما عرف طعم السكينة ..
من وجه عابس ..
يبتسم بسمة حزينة ...
من روح في حضن الرَّجا ..
نامت وتحلم بيكم .
وإيدين ما تحس بدفا..
إلاّ بضمْها ليديكم ..
لأحباب كانوا هنا ..
وغابوا علي من سنة ..
حايوا تباريح الغلا الدَّفينة .
بعد التحية والمحبة والأشواق الحارّة ..
بعد التحية والمحبة والأماني السارّة ..
يا هل ترى انتو كيفنا .. امرايفين ..؟
وين الحديث يجيبكم .. تنده العين دموعها ..
ايجن سايلات ارياف؟
يا هل ترى أنتو كيفنا .. خايفين ..؟
من عين الحسود تصيبكم .. وتعطش نواوير الغلا ..
تذبل اتصيف اصياف ..؟
بهذه الإيقاعات الضوئية الباهرة يكتب الحجازي ( الرسالة) و يغزل من اللغة صورًا فنية قادرة على التجذُّر في وجدان المتلقي لتصبح حالة للمناغمة الجمالية الخالصة. تجعل من رقة المشاعر حاضرة بمشهدية لافتة دون الإغراق في الرومانسية ويردُّ بذلك عمَّن قالوا:( إن شعر عبد السلام الحجازي يخلو من الرقة والرومانسيَّة ) بكلمات باذخة الإحساس ينساب فيها الجمال كما ينساب الماء في عمق الغدير : فلا يفلُّ الجمال إلا الجمال .
لك قلب طاغي في الغلا ..
ينوي خلاف وخلاف .. ولي قلب صابر .
ولك جفن في دنيا الغلا ..
داعب أطياف وأطياف .. ونا طيف عابر ..
ـ لم أستطع أن أتجاهل هذه الكلمات فقد نـُحِتت بعناية من صميم المعنى لتجعل الكتابة الشعرية هنا مخيلةً راقية تغازل بوادر القصيدة وتخلق منها شكلاً مبتكرًا ورئة يملؤها الشهيق وهي وطن مطلق وهي وهج يغمره الحلم وطيف يُفتن به المكان، ماذا بقي من صور راقصة تضيف شيئًا جميلاً آخر إلى الشعر الغنائي.
كيف ما الشمس وقت الشروق اتبان ..
تشرق علي طلاَّتك ..انحس بدفا يا احبيِّبة ..
يملا جوانب داري .
ولما الشمس في غروبها تلبس قناع ألوان..
سبحان كيف وجناتك ..انحسَّك احذاي اقريِّبة ..
ونهمس لها بأشعاري .................
بردان .. يا شمس الدفا دفِّيني ..
نا عاشقك بالفطرة ..
عشق النظر للضيّ…….............
...ونامت علي وساد الأفق ..
تحلم برحلة أمس ..
نامت ،وغطَّاها الشفق ..
نوم الهنا يا شمس .
وها هي أراها تلوَّن الأفق .. ( الشمس ) ، هي القصيدة التي نحاول كتابتها دائمًا بصورة جديدة ، تتناص مع المأثور الشعري دون أن تتطابق معه ، رُسمت كلماتها ورُصَّت دلالاتها بعناية شديدة ، هذه (الشمس) التي تجعلك تستغني عن شغف الموسيقى مكتفيًا بهذه الصور التي تندلق بكثافة وتطبع شكلاً من أشكال التّضافر بين الملفوظات في مظهر من مظاهر الحضور الشّعري والسّردي النادر.(شمس).. تشاكس الشاعر وهذا الأخير يشاكسها بحواريَّة مبتكرة في سبيل امتلاك لبِّ القول الشعري.
ثم ماذا ..؟؟ لم أتكلم عن هموم الأمة في وجدان شاعرنا فقد جعل من أوجاعها ألمًا يأوي إليه ، وزمنًا يحياه.. ( بغداد .. يا خير أمة .. حكاية الشهيد .. سناء ).هذه النصوص أكثر التصاقًا بالواقع لا من ناحية ما تضمره من ممارسة للقلق وكشفٍ وتعريٍة لكل ما وراء الأحداث فحسب ، بل عبر اللغة التي تكتب نفسها كما هي ... تطيح بكل المتواليات التراتبية فيتلبَّد الأفق الفكري بضحايا هذا الوضع المتأزم.إن الشاعر وإن كان ينسج الحروف لاحتواءٍ متعطش لطفولته فهو لا يلجأ لهذا الاحتواء إلا لكي يطال جوهر الواقع والأمكنة والفضاءات ويُسقط علاقة الأنا بالآخر ويحاول أن ينتهك أحلامه ليحيلها من أضغاث تتراءى إلى ما ورائية عابقة بكل ما يثلج الصدر ، وكل ما يفضي إلى البوابة المثلى للخروج نحو شهوة مدهشة تنجلي عن فتنة بليغة ، يفتتن بها ليتحقق شيء من الإبداع والجمال لتؤكد خصوصيتها وهويتها المنشودة.ولولاها يكون الشعر مثل حجر أو حائط صامت .. وهكذا كان (( مهد الغلا )).

الأحد، 2 مايو 2010

تباريح

يا احلام عمري الضّايعة ..
ضاع الأمل .. في بكرة .
كلّ الأمـاني الرَّايعـة ..
صارت .. مجرّد ذكرى .
يا خطوتي الِّلي تاهَت ..
بين الدّروب الشّايكة ..
وظلمة الّليل ..
لا ضيّ باين .. لا دليل ايدلِّك .
يا اقسام بي تلاهت ..
حمل الرّجا والياس ..
حمل ثقيل ..
بالله لمتى .. حـملهن شايلِّك .
يا نفس ..
ما خبّا عليها الوقت غير الموت ..
اعتادت على جوّ الخلا ..
وقلّ الونَس .
يا عين ..
شافَت في الحياة ابخوت ..
عانَت تباريح الغلا ..
وما حدّ حسّ .
يا فكر تايه ..
في متاهات الحياة ، ما اندلّ .
يا عقل ضلّ ..
يا قلب من طعم المرارة ملّ .
أرضَن بمكتوب انكتَب ..
مهما احتَجتَن عَون .
الله في كتابه كتَب ..
لمّا خلَق هـ الكون :
كلّ شي فِيد الله ..
كلّ شي بأمر الله ..
....كلّ شي كاف .. ونون .

الأربعاء، 14 أبريل 2010

شمعة الدّار

أيّها الأحبّة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لم أكن أعلم وأنا أستقبل المُعزِّين هناك في مأتم أمّي ، أنكم تقيمون مأتماً آخرَ هنا في ( هديل ) .. والله لقد كان وقعُ ذلك طيّباً في نفسي .. وإني والله فخورٌ بكم ، وممتنٌّ لكم .. وأسأل الله - عزّ وجلّ - أن لا يفجعكم في حبيب .
أحبّائي : ما ستقرأونه هنا .. لا أدّعي أنه رثاءٌ لأمي ، فوالله لن يُطاول الشعرُ هامَتها ، ولن يفلح في رثائها .. ولكنها أبيات وجدتني أندبها بها بُعَيد دفنها .. ولا زلت .
كـنت نقــول : يا الله بـمـمـاتـي ..
عـجّـل قـبـل ما يصـير اللي صـار

وصار العكس ما صارت وفاتي ..
نيـن ارزيت فـي شــمـعــة الدار

عـليما ريت من تصريف عاتي ..
يــبـلي فــيّ بفــواجــع اكــــبـار

بفـضـل الله كان العــزم واتي ..
ايْجـَـنّي اكـبار ويعَــدّن اصـغــار

الا ما هــذي حــتـّتلي احـتاتي ..
ضـربة غــلّ مـنـها العــزم خــار

ارتـجّ العــقــل وازلـزل ثباتي ..
وفـاجـَت فــوج كــبدي م الاَمــرار

لساني نين لصّـق في لهــاتي ..
ودمــعـي بـدمّ مــــن مـاقــيه فــار

بعـد هاليوم مايبقـى اسكـاتي ..
الا تخـمــيـم فــي غـــزّاي غـــــار

قندلي ظهري،كسّرلي عصاتي ..
اوخــاذ خــذاك مـو حاســب لثـار

وكان حـكيت نبقـابــِك انهاتي ..
فــقـــدِك حـار فـقــدِك حــار حـار

يا داوايـتـي يا كـبـد ذاتــــــي ..
يـا مــلـفـاي ويـن المــســتجــــار

فــرق كـــبير بين ايّـــام تاتي ..
وبين ايّام (...)،يـاما من عـوار

عـليّ اتـبان يا صفحة امراتي ..
انضــيع بـلاك فـي عــزّ النـهـــار

خذيت عليك في جملة اوقاتي ..
انجـاهـد كــيف نبقـى مـعــاك بارّ

مرّة انصـيب منـِّّك ربح ياتي ..
ومــرّة انخــيـب تلقـَــيلي عـَـــذار

تـوّا مَـن يدعــيلي بنجــــاتي ..
بتـفــوتيح فـي عـــزّ الاسـحــار؟

تــوّا مَــن يمســـحلي قـناتي ..
بعطف وحنّ مـن تصريف جار؟

تـوّا مَـن يجــمعـلي شــتاتي ..
يضـمّد جرح ويهــدّي اســرار؟

تــوّا مَـــن يفهـــم في لغاتي ..
يـقـرا افـكار ويـنوّر افــكـــار؟

ابقيت بلاك ريشة في عواتي ..
اعـصار يجيب ويودّي اعـصار

ابقـيت بلاك يا نيلي وفـُراتي ..
نشرب صبـر عـاقـد مـالمـْـرار

حـياتي كيف يا بَهجة حياتي ..
تكــون بـلاك فـــيـت تكــون نـار

عليك الحــزن نلقانه امواتي ..
حــزن اكـــبـار خـايـل ع الكـبار

وحــق الله نخـتمبــِك صلاتي ..
كــــل صـــلاة نتـليـلك اذكــــار

وحـــق الله نبدابـِِك زكــــاتي ..
كـــلّ زكــاة تـبـنـيـِلك عـَــمَــار

وفي الفردوس تبقي يا امناتي ..
مــع لـَبْـرار يـا عــون الابـــرار.

السبت، 20 مارس 2010

عيون أمّي

إلى أمّي ، وإلى كل الأمهات اللواتي ولِدن قبلها وسيولَدنَ بعدها .

والدتي مع ابنتي حياء .

عيون امّي ..
اتونّس لمّة العيلة ..
ونفس أمّي .. ايدفّيها .
ورغيف أمِّي ..
وحديث أمِّي ..
على كانون شاهيها ..
يساوي لذّة الدنيا ..
وما فيها .
وصوت أمِّي ..
ودُعاء أمِّي ..
ندا ينساب م الجنّة .
وجبين أمِّي ..
امراية للوطَن تعكس ..
حكاوي عاطرَة عنَّه .
و نفايلها ..
وجدايلها ..
وهذيك الرُّوح ..
والبنَّة .
وطَن ثاني ..
وطَن حاني ..
وطَن يبخَل على روحه ..
وطَن ينزف على ايديها .
وقلب أمِّي ..
وحنان أمِّي ..
بحر غُفران ما يغضَب ..
بحر غُفران ما ينضَب ..
بحر يغسل خَطايانا ..
ايطهّرنا ..
ايجدّد في حنايانا ..
طُفولتنا ..
وأصالتنا ..
بحكاويها ..
عن الماضي ..
عن الأخلاق ..
و المبدا ..
وعن النّجع ..
وعن البيت .. ..
وعن المسدَا ..
وعن الأرض ..
وعن الدّم اللِّي راويها .
عـيون أمِّي .. ونفَـس أمِّي ..
وحديث أمِّي .. وصوت أمِّي ..
ودُعـاء أمِّي .. و جبين أمِّي ..
وقـلب أمِّي .. و حنان أمِّي ..
وسُموّ امّي .. وكلّ امّي ..
بجلالتّا .. وفخامتّا..
وسعادتّا.. ومعاليها .
وطَن ثاني ..
وطَن حاني ..
وطَن يستوطن افكاري ..
وشراييني ..
ودواويني .. ومعانيها .

الاثنين، 8 مارس 2010

الحلم الوديع الطفل

شالَت معاي عيونها ..
شالَت مواجع دامية .. ردَّت أنفاس وروح .
رَيت الغلا في عيونها ..
ودّ وعواطف حامية .. صامت قريب يبوح .
مدَّيت يدّي ليدها ..
ابتسمَت خجولة وسلّمَت .
بهمس الغلا كلّمتها ..
بهمس الغـرام تكلّمَت .
كلمة غلا ، بيها أهمست ..
هزَّت مشاعر .. حرّكَت وجدان .
مدَّت أيديها والمسَتْ ..
بُور وجدايب .. نبّتت ريحـان .
حسّيت بعيون الغلا .. وقـلوب العاشقين ..
شواهد بداية صوبنا .
حسّيت بعيون الغلا .. ودعوات العاشقين ..
اتبارك خطاوي دروبنا .
تبسَّـمـلنا مكـتوبنا ..
صِفيَت مشارب صوبنا .
الحلم الوديع الطّفل ..
بـخميسته وقرينه .. يدَّودَش يدينا تقوده .
الحلم الوديع الطّفل ..
شبّ وترعرع فينا .. اشتدّ وتقَاوى عوده .
وسرنا علي درب الغلا ..
بخطوة ثبات وعزّ ..
وقـلوب ما تـهـتزّ ..
مـن ريح الحـَسَـد .. والحاسدين اكثار .
وصار الغـلا بيناتنا ..
قَدر ، ودلال ، وودّ ..
وبساط رحـمة امـتدّ ..منقـوش بالنّوَّار .

السبت، 27 فبراير 2010

بغداد

إلى الصديق : عبدالحفيظ أبو غرارة .



الشاعر : عبدالسلام الحجازي .
بغداااااد :
يا ريحـة العزّ الغابر .. من رُفاة أجدادي .
بغداد : يا جرح دامي وغاير .. في صميم فؤادي .
وحقّ الكرامة الضايعة المهدورة ..
وحقّ السيوف البايدة المكسورة ..
سامعينـِّك ..
بعـزِّك الّلي مذبوح ..
بصوتِك الّلي مبحوح .. فينا اتنادي .
سامعينك .. وشايفينك ..
وبيعة الزاهد يا عروس خليجنا ..بايعينّك ..
يا جرح طيّ فؤادي ..
لا تندهي لا تنادي ..
ولا اتفزّعي ما يفزعولِك موتى ..
لا تصرخي ما يسمعولِك صمّ ..
لا تحلمي .. بفزعة الخي لخوته ..
احنا خوت لكن ما انجلّوا همّ .
يا جرح طيّ فؤادي ..
لا تندهي ولا تنادي ..
ولا تصرخي ، راه صرختِك .. صرخة ألم في وادي .
كم هول شفتي في الزمان وهول ..
م الفرس والتتار والمغول ..
كم قـتّلوا .. كم شـرّدوا ..
كم خـرّبوا في أرضنا .
وآآهم كلاب الغرب ..فيك ينهشوا يا عرضنا ..
ونحنا كما نحنا ..
ملوك وجاه ..
كل شي بدَّلناه ..
الدمّ غير الدمّ ..
والدين غير الدّين ..
والله – عفو الله – غير الله .
سُوَّاح ف أرض الكفر بعقالاتنا ..
بين المراقص والملاهي ..
زاهية ليلاتنا ..
بقصورنا ..بعطورنا ..
بساعات راما ..طيبات اوقاتنا .
بغداااااد :يا عاصمة الاجداد ..
يا امكبّلة باصفاد ..
لا تنشدي وين العرب ..عمر العرب ما حرّرولِك دار .
عمر العرب ما ياخذولِِك ثار .
لا تنشدي وين العرب ..عزّ العرب مفقود ..
غارقين في بحور الطرب ..هايمين في هوليود ..
رقص وليالي حمره ..
قمار وضَياع وخمره ..
طفيَت هذيك الجمرة ..
الّلي بنورها وبنارها .. وصلنا حدود الصين ..
فتحنا المشارق والمغارب ..بالله معتصمين ..
بعدّة وعدد وقلوب مؤمنين ..
بعون ونجَدْ ورجال متّحدين ..
بأحدٍ أحَدْ ..كسرنا عدو الدين ..
وبيها اجمَّع شملنا ..وتشهدلنا حطّين .
طفيَت هذيك الجمرة ..
بردَت هذيك النار ..
انسينا صليل سيوفنا ..
ابقي سيفنا مزمار .

بغداااااد :
يا جرح جوَّا الرّوح ..
يا عرضنا المسـفوح ..
وحقّ الكرامة الضايعة المهزومة .
وحقّ الأنوف الطايعة المرغومة ..
لِك نفزعوا بالعود والجيتار ..
لِك نفزعوا بالدفّ والمزمار..
ما سَوّ , فينا اتظنّي ..
اطّامني وتهنّي ..
ما دام فينا اصوات ..
بالصوت الحنون اتغنّي ..
ع الطبل والأوتار ..
وتقولْ لِّك بلسان أهل النار :
وحقّ دينّا البترول ..
وحقّ ربنّا الدولار ..
ما نرتضولِك ذلّ ..
ولا نرتضولِك عار ..
جايينِّك ..
مليون مطرب يمتطي صهوة جواد الفنّ .
مليون ماجن مـُنتشي يذكّرِك ويحـنّ ..
ويكتب عليك اشعار ..
جايينِّك باصرار ..
نين نمسحولِك دمعتِك ..
نين ناخذولِك ثار ..
نين نوقدولِك شمعتِك ..
نين نرفعوا الحصار .








الاثنين، 22 فبراير 2010

الرحّال

معاي اصوّري ..
رحّال فـ ارض الله ..
يطوي فيافي شاسعة ..
امتدَّت علي مرمى البصر ..
لا ولف ، لا ونّاس .
يعاني الظّما ، وقلّ الرّجا ..
زاده قـليل .
ذاهب علي درب النّجا ..
ضلّ السّبيل .
يحلم بواحات ونخيل ..
والظلّ الظّليل ..
يحلم يلاقي قافلة ..
يلاقي دليل .

حاير وقف مكـتوف ..
عطشان خاوي الجّوف ..
ثقلَت عليه اخطاه .
سجد ع الرّمال بخوف ..
نادى ندا مـلهـوف ..
الغـوث يـا ألله .
تحامَل علي نفسه وقف ..
ولـمّا شرَف ..
شاف النخيل وظلّه ..
وشاف المياه الصّافية ..
وشاف البلح يدّللا .
تحايا الأمل في نفسه ..
نادى بأعلى صوت : وداعاً يا عذاب ..
آ هي المياه الصّافية ..
آ هو البلح والقوت .
آ هي الشّفا والعافية ..
آ هو النّجا م الموت .
وداعاً يا عذاب .
رحلة صعيبة وانتهت ..
وبكلّ قوّة باقية ..
من جسمه بقَت .
ركض في اتّجاه الواحة ..
الواحة تلاشَت .. واختفت ..
كانت سراب .
يا نويرتي الرّحـال ..
ما شاف الهنا .
الّلي جرّبه الرّحال ..
جـرَّبـته أنا .
كم غاب عنِّي الفكر ..
وغمَّضت عيني .. ما شافَت خطاك .
شكراً جزيل الشُّكر ..
لاجل صدمتيني .. بغدرك وقلّ وفاك .
عاد الفكر للفكر ..
وفتّحَت عيني .. ماعاد ترضى بغلاك .

الخميس، 18 فبراير 2010

يا حلم ما ينطال

يا حلم .. ما ينطال ..
يا فرح ..
ما خلّف امغير امواجع .
يا سرّ .. ما ينقال ..
يا نور ..
بقدوم الظّـلام تراجع .
أنعدِّي عذاب ..
أنعاود عذاب ..
ونوقف ..
أنشوف العذاب ..
بعينه .
يميني سراب ..
و يساري سراب ..
ونظرتي ..
جوّا السّراب ..
دفينه ..
هـ العين ..
تبكي ع الحبيب الرّاحل .
والقلب ..
عدّا فـ الاحزان مراحل .
والحال ..
يعـلم الله بالحال ..
يا حلم ما ينطال .
يا بسمتي الِّلي حارَت ..
بين ترتسم بين تـختفي وتغيّب .
يا فرحتي الِّلي صارَت ..
مدّ وجَزر , ملقى ورحيل اقريّب .
يا ريح مـن قـلّ الرّجا ..
هـبَّت ا تعـاند فـيّ .
يا أمـل مـن نفسي بدا ..
يسرَّب شوي , شوي .
محتاج حاجة ماسّة ..
ليَدّ النّجا تسـعفني .
محتاج حاجة ماسّة ..
لنسمة رجا تلاطفني .
أتبدّل الحال بحال .
يا حلم .. ما ينطال .

السبت، 13 فبراير 2010

خطية عمري

يمكن انكون اخطِيت ..
في عمري خطايا شتَّى .
ويمكن انكون حسَّيت ..
بإحساس الألَم ساعتَّا .
وتبقى خطايا عابرة ..
وتمرّ .
وتمرّ .. ما تترك أثَر .
لكن خطيّة عمري ..
بيدي مسَكت الجمر .. نحسابه دفا .
لكن خطيّة عمري ..
لجلِك فنَيت العمر .. نحسابه وفا .

ما كان النّدَم..
يعرف طريق لقلبي ..
واليوم .. حسّيت بندَم ..
مـرّ النّـدم ثاريته .
ولا كان الأمل ..
يهجر خطاوي دربي ..
واليوم .. ودَّعني الأمل ..
وَهْم وسراب ألقيته .
حسّيت ..
بالشّمس تغرب ..
في عزّ النهار .
حسَّيت ..
بالفرح يهرب ..
ويلوذ بفرار .
ألقيتِك .. خطاوي أتوخّر ..
ألقيتِك .. ندى وتبخَّـر ..
ألقيتِك ..
مشاعر عابثة ..
أتغالي علي راحتَّا ..
وتهجر علي راحتَّا .

الأربعاء، 10 فبراير 2010

نداء الأمل

تحايا وردنا العاطر ..
على ضفة أمانينا ..
وسكن فينا ..
أمل صادق ايمنّينا ..
بحياة أجمل من اللي في غناوينا ..
وتمشّينا على شط الغلا ترسم ..
خطاوينا .. خطاوينا ..
وتصوّرنا الأثر يبقى ..
دليل لكل مَن ينشد ..
على زهو الغلا وينا .
وتصوّرنا الأثر يبقى ..
دليل لكل مَن يعشق ..
وتايه عن مراسينا ..
وتفاجينا ..
تلاشى ما تصوّرنا .. وظنينا .
طغى موج الحسد غطى موانينا ..
طغى موج الحسد غطى ..
شوارعنا ..
ومداينّا .. وموانينا .
تخاصمنا .. وتصالحنا ..
وتواسينا .
وتخاصمنا .. وتصالحنا ..
وتراضينا ..
وتخاصمنا وتخاصمنا ..
وملّينا ..
وتخلينا ..
على أجمل مشاعرنا .. وأمانينا ..
ذبل ورد الغلا العاطر على يدينا ..
وسكن فينا ..
أمل ثاني ايمنّينا ..
بحياة أجمل من اللي ..
في حكاوينا .

السبت، 6 فبراير 2010

مش لأنـّي ...

مش لأنِّي ..
نعرف انسامح ..
ونعذر ..
ونتغاضى ..
أو لأنِّي ..
بكلمة الحُب انتراضى ..
يعني أنِّي ..
نرتدي ثوب المذلَّة ..
وما انتخلاّ ..
ع الحبيب ..
اللَّي ايتمادى في التَّجنِّي .
نفرش ابساط المودّة ..
ونفترض حسن النّوايا .
ونلتمس عذر لحبيبي .
ونغفر اصغار السّوايا ..
لاجل انِّي ..
نعرف الصّوب بأُصُولَه ..
والغلا هجر ووصال .
و سيّة الغالي الخجولة ..
عندي من بعض الدّلال .
الزّعَل عندي دلال .
والغضَب عندي دلال ..
والدّلال ..
ملح المودَّة ..
والمودّة ..
هي أنِّي ..
نعرف انسامح ..
ونعذر ..
ونتغاضى .
المودّة..
هي أنِّي ..
بكلمة الحب انتراضى .
ولمَّا نشعر بالمهانة ..
والغلا يصبح مسبَّة ..
ينتقض عقد المتانة ..
في المحبّة ..
حبَّة حبَّة ..
ونلقى أنِّي ..
ما انتهاون لا انتعاطَف ..
لا انتوانا ع الكفا ..
في غضب يَمّ العواطف ..
نلتمس برّ الجفا ..
الزعَل .. عندي جفا ..
والغضَب عندي جفا ..
والجّفا ..
طَوع الكرامة ..
والكرامة ..
هي أنِّي ..
نرفض الحب بمذلّة ..
وانتخلاّ ..
ع الحبيب ..
اللِّي ايتمادى في التَّجنِّي .


الأربعاء، 3 فبراير 2010

وصفوك

وصفوك ..
قالوا شبيهة للقمر ..
ظلموك ..
وين القمر من زِينِك .
وين العواطر .. من عبير انفاسِك .
وين الخمايل .. من جميل الباسِك .
حاشاك ..
مانِك كيفهن ..
هن وين .. وانتي وينِك .
يا الّلي انفاسِــك .. ع العواطر ســادَت .
ويا الّلي عيونِك .. في السّواد تـمادت .
منِّك خذَت ..
كلّ الورود شذاها .
والّليل ينهل .. من ســـــــواد عيونِك .

يا الّلي اوصافِك .. ع السّماحة زادت ..
في وصـــفـها .. كلّ القصـايد كادَت ..
عندِك وصايف ..
كلّ مَن راعـاها ..
يصبح سليب العقل .. طالب عونِك .

الخميس، 28 يناير 2010

عيد ميلادك

حنّ الزّمان وجاك ..
عاود لميعادِك ..
يوقد مع شموع الغلا ..
شـمعة زيادة .
تمنّيت نا ويّاك ..
في عيد ميلادِك ..
شمعة محبّة بينَّا وقَّادة .
والجو هادي ..
والسّكون أمخيّم ..
والكون عنّا ملتهي ..
وأنتي .. وأنا ..
وما نشتهي .
همس وحديث مشاعر ..
بأشواقها اتّودَّد ..
قَـول وخواطر شاعر ..
يحكيبها اتّردَّد ..
علي لسان كلّ النّاس ..
مليون ليلة وليلة .
والنَّاس بيها يطـرَبوا .
مَن كيفنا في النّاس ..
مجنون ليلى ، وليلى ؟ ..
كيف صوبنا ما جرّبوا .
أنتي وأنا ..
نهر وضفايف ..
لا .. يمكن النهر إ يجـفّ .
وما ينحدر ع الضّـفّة .
أنتي وأنا ..
بسمة وشفايف ..
لا .. يمكن البسمة اتكفّ ..
و ما ترتسم ع الشـّفّة .
أنتي وأنا ..
شَيّ ثاني ..
أنجرب انحاول نوصفه ..
وتكيدني المعاني .
يا عشق ..
ينزف عشق ..
ينزف حنان وشوق ..
يفيض بعواطف دافية ..
دفَّاقة ..
اتمدّ الخواطر بالدّفا .
يرسم جداول صافية ..
رقراقة ..
تنساب في اجنان الغلا .
يزهر جدب .. ينشر شذى ..
أتغرد بلابل بالغنا صدَّاحة ..
وقلوبنا اتميللها .
وتكبر اجنانات الغلا ..
وتبقى الجّداول واحة ..
ومن فوقها اتظلّلها ..
سحابة غلا ورديّة ..
مليانة دفا وحنيّة ..
تمطر حنان وشوق ..
يا عشق ..
ينزف عشق ..
ينزف عشق ..
ينزف حنان وشوق .

الأحد، 24 يناير 2010

الرسالة

من قلب حايس .. ما عرف طعم السّكينة .
من وجه عابس .. يـبتسم بسمة حزينة .
من روح ..
في حضن الرّجا .. نامت وتحلم بيكم .
ويدين ..
ما تـحسّ بدفا .. إلاّ بضمّها ليديكم .
لأحـباب كانوا هنا ..
وغابوا عليّ من سنة ..
حايَوا تباريح الغلا الدّفينة .
بعد التحيّة والمحبّة والاشواق الحارّة ..
بعد التّحيّة والمحبّة والأماني السّارّة ..
يا هل ترى انتوا كيفنا .. امرايفين ؟.
وين الحديث يجيبكم ..
تنده العين دموعها ..
إيجَـن سايلات ارياف ؟.
يا هل ترى انتوا كيفنا ..خايفين ؟.
من عين الحسود تصيبكم ..
وتعطش نواوير الغلا ..
تذبل تصيف اصياف ؟ .
يا هل ترى المشوار ..
يتمّ بزهـا رفقـتكم ؟ .
والَّلا المقـدّر صار ..
وعين الحسد صابتكم ؟ .
وغيابي علي ناظركم ..
غيّبني علي خاطركم ..
ودرتوا جـديد اولاف ؟ .
ردُّوا عليّ .. كبدي عـليكم ذايبة .
ردُّوا عليّ .. عنّي الحقيقـة غايبة .
نين تبعـثوا مرسـالكم ..
يوصف جديد احوالكم ..
سوى وصل والّلا هجر ..
بسّ الـمهـم يقـول .
غير ابعـثوا مرسالكم ..
واحكوا الّلي في بالكم ..
عندي رحابة صدر ..
وآخر كلامي نقول :
امرايف ..
وانكمّل في ليلي ..
نمسح في دمعة اتجي دمعة .
امرايف ..
وانكمّل في ليلي ..
نوقـد في شمعة من شمعة .






الجمعة، 22 يناير 2010

رقصة الغيطة

ابني سالم - أصغر مشجع لفريق الأخضر - وهو يرقص على إيقاع الغيطة التي تتغنى بالأخضر . وهي مقطع من ملحمة حكاوي الجبل التي أنتجها نادي الأخضر بمناسبة عيده الخمسين .

الثلاثاء، 19 يناير 2010

نور ونواوير

نور .. ونواوير ..
و مـشـاعر حـافلة بإحـساس عــذب ودافـي ..
وفَيّ .. وشذى .. وراحة ..
ونسـايم عـاطرة .. بوجـودكم يااولافي ..
بوجـودكم .. وسـع الفـضا ما يسـدّني ..
بوجـودكم .. دافـع خفـيّ يشـدّني ..
لعــيونكم ..
لا نفـاسـكم ..
لاحسـاسكم .. برياف فـوق اريافي .
لو تعـلمـوا ..
فـرحـان بيكـم فـرح ..
نخـاف نوصـفـه ما نَقـدَر .
غـير تسـلمـوا ..
يا ضيّ شـمـس الصبح ..
مـن كـلّ شـيّ يكـدّر .
حـسـيبي الله , ويشـهـد عليّ ..
هايمبكم ، هايمبكم ، هايمبكم .
لا ا نروق لا ا يهــوّن عـليّ
هـمّي ، إلاّ ذِكْـرِي لكـم .
في صحـوتي ..
في غـفـوتي..
في خاطـري .. في دَيّ جهـر وخافـي .
وين تخـطـروا ..
انحـسّ بونس في وحـدتي ..
وهـاجـس الغـربة يزول .
ووين تحـضـروا ..
يا كلّ شـيّ في دنيتي ..
يـحلى الغـزل والقـول .
بوجـودكم في داخـلي ..
من داخلي .. نبض وتحـايا بيكـم .
بسـيرة غـلاكـم ما اخـلي ..
لا ما اخـلي .. مـيعـاد مـن طـاريكـم .
أنتوا الأمــان ..
أنتوا الحــنان ..
أنتوا الزّمــان .. الّلي ربيعــه لافـي .

الأربعاء، 13 يناير 2010

الشمــس

كيف ما الشّمس وقت الشّروق اتبان ..
تشـرق علىّ طـلاّتك ..
انـحسّ بدفا يا احبيّبة .. يملا جوانب داري .


ولـمّا الشّمس في غروبها تلبس قناع ألوان ..
سبحان كيف وجناتك ..
أنحسك احذاي اقريّبة .. ونهمسلها بأشعاري .

كيف ما الشّمس ع الكون ..
تشرق حنونة وداااافية ..
أنتي شمس كوني .. الدّافية الحنونة .
عندي غلا مصيون ..
عندي محبّة صافية ..
وعندي عواطف .. ساخنة مجـنونة .
عطشان ..
يا نبع الغلا روّيني ..
م الودّ قطرة ، قطرة ..
اتهوّن الشّوق عليّ .
وبردان ..
يا شمس الدّفا دفّيني ..
نا عاشقك بالفطرة ..
عشق النّظر للضّي .

كيف ما الشمس في الكون ..
أنتي الشّـمس فـي كوني .
وانتي ..
سهاري خاطري ..
.. لعيوني ..
انتي عيون دليلي ..
لمّا الدّليل يسير.
وانتي ملاذ رحيلي ..
لمّا الدّليل يحير.
ومازلت نهمس للشّمس بأسراري ..
مازلت نروي في كلام أشـعاري ..
ردّت الشّمس وقالت :
شـوّقتني للعشق ..
يا ريت لي معشوق .. احنيّن كما حنِّيتَك .
آن الأوان نودّعك ..
وعلي الله بكرة ..
نلتقوا ع الشّوق .. تحكيلي علي غاليتك .

ونامت علي بساط الأُفق ..
تـحلم برحلة أمس ..
نامت وغطّاها الشّـفق ..
نوم الهنا ياشمس ..
نوم الهنا .. يا شمس ..
نوم الهنا ...
ياشمس.

الأحد، 10 يناير 2010

مهد الغلا



مازال في مهد الغلا .. مازال صافي غديره .
دافي , حنون , أمليكة .. طيِّب نقيّ السّريرة .
مازال هادي ..
ما عرَف .. معنى الخديعة .
مازال رايق ..
يبتسـم .. بسمة وديعة .
مسكين قلبي في الغلا .. مـاله تـجارب .
دوبه ايخطِّي , والغلا .. دروب ومسارب .
يا نويرتي قلبي الوديع .. يا ما يريد يشوف .
نلقانِّي خايف يضيع .. إيحسّ بمرار وخوف .

مش كان رايق ياغلا .. روقة أفكار ولِيد ؟.
ليش يا غلا جيته ؟ .
بالشّوق جيته ياغلا .. والدّمع والتنهيد ..
بالشوق ما ودّيته .




المسكين آهو بالغلا فارح ..
ومش حاسب اجروحه وهمَّه .
يدَّودَش علي بساط الغلا ..
وليّ يبتسم بسمة العيّل لأمّه .


يدّي عـلى كبدي ..
وكبدي علي قلبي ..

وقلبي حزم أمره .. ولا علي باله .
صوت الغلا الوردي ..
ينـاديه ويلبـّي ..

شايف سنا جمره .. دافي ايتهاياله .

مرّة انتخـيَّل فيه ..
يصول في الغَلا ويجول ..
واقف علي اقـدامه .. بالفرح يوعدني .
ومرَّة انخاف عليه ..
من جرح الغلا ونقول :
يا الله السّـلامـة .. يا ربّ ساعدني .

الخميس، 7 يناير 2010

هذا أوّل الهديل : قصيدة ( هذا أنا )



في الصّوب ..
ما نعرف سطير الجّرح .
انرافق بطِيب وطرح ..
ونفارق بطِيب وطرح ..
و انردّ الكفا ..
بقولة : الله يسامحَك ..
ونعلن حضور الفرح .
في الصّوب ما نعرف سطير افكار ..
ولا بالسّوايا انودّ فللِّي ايودّني .
في الصّوب مرسالي كلام اشعار ..
تاخذني المحـبّة ..والمحبّة اتردّني ..
طيّب .. وقلبي طيّب ..
امدلَّل وخايب في الغلا ..
و انخيّب ..
و انعدّ في عيون الحبيب ..
اللِّي في غيابي ايعدّني .
في الصّوب ما نعرف زعَل ..
لا , للزَّعَل ..
نرضى بقضا الاقسام .
في الصّوب قنديلي غزَل ..
وعندي الغَزَل ..
موج , وهديل حمام .
لا انرافق اللِّي يفارقني ..
ولا انفارق اللِّي يرافقني ..
ولا انذلّ ..
لا ننذلّ ..
لا انلوم .. لا نلتام .
هذا أنا ..
وهذي مداين صوبي ..
نوَّار في نوَّار كلّ دروبي ..
وطِيب ..ودفا .. وسلام ..
وعفَّة ودلال .. ومَرَح ..
في الصّوب ما نعرف سطير الجَّرح .